حلول جذرية لكوارث مزمنة

حلول جذرية لكوارث مزمنة

المغرب اليوم -

حلول جذرية لكوارث مزمنة

بقلم : عماد الدين أديب

حسناً فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى أن اختار المؤتمر العام الثانى للشباب فى أسوان ونقل أكثر من نصف الحكومة وكبار المسئولين إلى تلك البقعة المنسية تاريخياً لمعايشة واقع مشاكلها على الأرض.

صعيد مصر يشمل أكثر من ثلثَى أكبر مناطق الفقر والبطالة فى مصر، وعاش على مر عقود مختلفة يعانى من الإهمال والقصور فى الخدمات الأساسية.

أضيف إلى تلك المشاكل المزمنة التراجع المخيف للسياحة منذ عام 2011 وهى مصدر أساسى للدخل لأنها تمثل مصدر التشغيل الأساسى لشخص واحد من كل 4 مواطنين بشكل مباشر وغير مباشر.

فى هذا المؤتمر أعلن عن مشروعات جديدة وعن إصلاح هائل فى بنية الطاقة والصرف الصحى والإسكان الاجتماعى لأهل الصعيد.

وفى كتابه الجامع الشامل «شخصية مصر» تحدّث الدكتور جمال حمدان عن أهمية صعيد مصر فى كونه مؤشر الاستقرار الحقيقى للعاصمة، وأن جنوب البلاد هو المقياس الحقيقى لقدرة السلطة المركزية بالقاهرة على تحقيق الأمان الاجتماعى.

وحسناً فعل الرئيس أن أوكل مسألة ملف أهل النوبة إلى المهندس إبراهيم محلب الذى عاين مشاكلهم على أرض الواقع ورفع قائمة بالحلول الجذرية لمتطلبات أهل النوبة الذين يدفعون ثمن فاتورة تهجير تاريخية منذ قرار بناء السد العالى فى أوائل الستينات.

لقد حان الوقت لإيجاد حلول جذرية لملفات عالقة تاريخياً بدلاً من سياسات «التلفيق» و«التوفيق» المؤقتة للحلول، ثم تعود المشاكل بعد فترة لتنفجر فى وجوهنا جميعاً.

يجب أن نتعامل مع مشاكلنا الحالية على أنها تراكم تاريخى مزمن للإهمال والكذب والفساد الإدارى الذى كاد يهدد مشروع الدولة فى مصر.. تلك هى الحقيقة المؤلمة.

المصدر: الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلول جذرية لكوارث مزمنة حلول جذرية لكوارث مزمنة



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib