السيناريو الأسوأ
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

السيناريو الأسوأ

المغرب اليوم -

السيناريو الأسوأ

بقلم : عريب الرنتاوي

بعد سنوات عجاف ثلاث، تحقق الإجماع الدولي – الإقليمي حول محاربة "داعش" والحاجة لاستئصالها واجتثاثها، أو “مسحها عن وجه الأرض” وفقاً للتعبير غير المألوف، الذي صدر عن الرئيس الأمريكي غير المألوف بدوره، دونالد ترامب ... اليوم، ثمة إجماع إقليمي – دولي آخر قيد التحقق، ويقضي بمحاربة جبهة “النصرة” وحلفائها، ومطاردتهم حتى النهاية، مهما تغيرت الرايات وتبدلت الأسماء.

يُملي ذلك جملة من التداعيات والمترتبات على مختلف القوى والأطراف المنخرطة في الحرب الكونية على الإرهاب ... “النصرة” تكاد تسيطر بالكامل على إدلب وجوارها، برغم المزاعم الكاذبة لبعض باحثي واشنطن (ديفيد بولوك نموذجاً)، الذين يؤثرون استخدام تعبير “المعارضة المعتدلة” في وصف حال القوى المتنفذة في تلك المحافظة التي تحتل مكانة “القلب” في “سوريا المفيدة”.

و”النصرة” تلعب دوراً بالغ الأهمية في جنوب سورية وهي تحتفظ بوجود عسكري هام، في محافظتي درعا والقنيطرة، وتحتفظ ببعض التحالفات مع بعض الفصائل المحسوبة على الجبهة الجنوبية، ولديها “اتصالات” مع إسرائيل، تصل حد إرسال الجرحى من “مجاهديها” للعلاج هناك، والنظام يتهم إسرائيل بمدّ “النصرة” بالعتاد والسلاح والتغطية المدفعية والجوية في بعض الجولات.

العلاقة بين “داعش” و”النصرة” تميزت بأعلى وأشد درجات العداء، في ظل إصرار كل فريق على إبادة الفريق الآخر، وما “التساكن” بين مقاتلي الجانبين على بعض المحاور وفي بعض الجبهات (القلمون الغربي) على سبيل المثال، سوى هدنة بين جولتين في “حرب الإخوة الأعداء”، ولدى كل منهما فريق يعتقد أن الطرف الآخر، أولى بالقتال والاستئصال من “العدو البعيد” ... الأمر الذي سهّل مهمة خصوم الطرفين، ومكّن من الاستفراد بكل واحد منهما على هذه الجبهة أو تلك، في هذا الزمن أو ذاك.

اليوم، ومع اقتراب كل منهما من “خط النهاية”، يُطرح السؤال عن درجة احتمالية “سيناريو” وحدة الفصيلين لمجابهة التهديد الوجودي المشترك ... “داعش” يلفظ أنفاسه الأخيرة، كـ “دولة” و”مؤسسات” و”أراض محررة” في العراق ... وهو ليس بعيداً عن مصير مماثل في الرقة ودير الزور وتدمر خلال السنة الحالية ... فيما “النصرة” مهددة بمصير مماثل على جبهات إدلب وأرياف حلب وحماة الشمالية، وفي الجبهة الجنوبية كذلك.

هل يمكن أن ينجح الفصيلان المتفرعان من جذر واحد، في تنحية خلافاتها العقائدية واحتواء صراعات الزعامة و”الشرعية” لمواجهة التهديد المشترك؟ ... سؤال لم يُطرح كثيراً بعد، ولم أجد له جواباً مقنعاً خارج دائرة الاحتمالات والتكهنات المتضاربة حتى الآن، مع أن التفكير المنطقي، يملي عليهما رص الصفوف وتوحيد البنادق لخوض معركة المصير ... لكن من قال إن فصائل من هذا النوع، تحتكم للعقل والمنطق في سلوكها وأفعالها وأقوالها؟

أكثر من يتعين عليه أن يقلق، إن سارت الأمور باتجاه “سيناريو التوحد” هذا، هو الأردن ... ذلك أن حدوث أمرٍ كهذا، سيجعل من جنوب سوريا، من القنيطرة وحتى البوكمال، ساحة تميل فيها موازين القوى لصالح التيار “الجهادي / السلفي”، وهذا قد يرتب حرب تصفيات واسعة النطاق ضد الفصائل “المعتدلة”، التي جنحت أو ستجنح لخيار التهدئات والمصالحات والتسويات، وقد لا يطول الزمن، قبل أن تنتقل “حروب الفصائل المتناسلة”، كما سميناها في مقالة أمس الأول، إلى جنوب سوريا، وهو أمر قد يحدث، ومن المرجح أن يحدث في كل الظروف، مع نشوء ديناميكيات جديدة و”قواعد اشتباك” جديدة، بين “النصرة” وبقية الفصائل، امتداداً لما يجري في إدلب من معارك وحروب إلغاء.

ساعتئذ، سيتعين علينا أن نقلق، فالتهديد لن يعود منحصراً بقوات “خالد بن الوليد” المبايعة للخليفة البغدادي فحسب، ولا في وجود “داعش” في تدمر فقط ... سنكون أمام حضور “جهادي- عنيف” على مقربة من حواضرنا السكانية في الشمالين الشرقي والغربي.

مثل هذا السيناريو لا يجوز استبعاده في كل الظروف والأحوال، وثمة من يقول إن جهود “إصلاح ذات البين” بين الفصيلين الإرهابيين، قد بدأت بالفعل، وأن الأيام القادمة، قد تحمل معها أنباءً غير سارة من هذا النوع.

المصدر : الدستور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيناريو الأسوأ السيناريو الأسوأ



GMT 15:22 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

سوريا الجديدة ومسارات التكيّف والتطويع

GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib