كورونا يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان
آخر تحديث GMT 01:59:01
المغرب اليوم -

أُجبر الصائمون على التخلّي عن العديد من التقاليد خوفًا من العدوى

"كورونا" يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تقاليد رمضان
الرباط - المغرب اليوم

طقوس اجتماعية في رمضان غيّبها زمن الوباء الذي يحّل هذه السنة على المغاربة بـ "نفحة كورونية"، بعدما أُجبر الصائمون على التخلّي عن العديد من التقاليد الدينية والعادات المجتمعية التي تعايَش معها الأفراد طوال عقود منصرمة.

وفقد المغاربة مجموعة من "العادات الرمضانية" التي تكيّفوا معها خلال هذا الشهر السنوي، من قبيل الرواج الاقتصادي الذي كان يطبع الأسواق، فضلا عن السمر الليلي وموائد الإفطار بين الأهل أو الأصدقاء، إلى جانب غياب التحضيرات المنزلية في الوسط العائلي.

وقد أطبق المرض على صلاة التراويح نتيجة إغلاق المساجد بسبب سيران "الطوارئ الصحية"، واختفت "الرائحة الرمضانية" للأسواق الشعبية التي تكون عادة مكتظة ساعات قليلة قبل موعد الإفطار، ولم يُوفّر الفيروس الجلسات الليلية المعتادة.

وبشأن الوقع النفسي والاجتماعي لتلك الطقوس الغائبة في الشهر الجاري، قال محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، إن "المغربي حُرم من الطقوس والتقاليد التي كانت لها أبعاد حميمية وموسمية، ولم يُحرم من الشعائر الدينية".

وأضاف بنزاكور، أن "رمضان قبل حلول فيروس كورونا كان يتسم بالتقارب الاجتماعي والرواج الاقتصادي المصاحبة للصوم، وهي مظاهر اجتماعية أكثر من كونها ذات أبعاد دينية، نذكر بينها رائحة الأسواق والإفطار بجنبات الشواطئ".

وتابع مسترسلا: "نذكر كذلك الموائد الرمضانية التي تجتمع فيها الأسر، والألعاب الاجتماعية الترفيهية المرافقة للصوم (لعب الورق مثلا)، والاحتفاء بالبنات في نصف رمضان أو ليلة القدر"، موردا أن "تلك الطقوس ساهمت في توطيد اللحمة الاجتماعية".

ويرى الأستاذ الجامعي أن "المشترك لا يكون على المستوى القيمي والرمزي فقط، وإنما أيضا عبر الممارسات الطقوسية والموسمية"؛ لكنه يلفت إلى أنه "ليس حرماناً نهائيا، وإنما حرمان ظرفي فقط، لأن الغاية تبرر الوسيلة مثلما يقال، ومن ثمة الصحة هي الأساس في هذه المرحلة".

وخلص الباحث في علم النفس الاجتماعي إلى أن "التخلي عن العادات الرمضانية في هذه الفترة يعتبر أيضا نوعا من التلاحم المجتمعي بشكل آخر؛ لأن المغربي أصبح واعيا بأنه لم يتنازل عنها مرغما، بل بطريقة إرادية.. ومن ثمة لن يكون الوقع النفسي ذاته عندما يتذكرها في حجره الصحي".

قد يهمك ايضا

قيادات دينية تُثري محتويات "بيت الإيسيسكو الرقمي" خلال شهر رمضان

أبرز النصائح تنسيق طاولة الاستقبال لشهر رمضان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان كورونا يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 20:20 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 01:30 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو
المغرب اليوم - مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة

GMT 13:07 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف تدهور الغابات الاستوائية في العالم

GMT 07:47 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تتألق في إطلالات أنيقة باللون الوردي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib