خطأ الانفصال عن غارديو…

خطأ الانفصال عن غارديو…

المغرب اليوم -

خطأ الانفصال عن غارديو…

بقلم - محمد الروحلي

قبل أن يتخذ المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي قرارا غير متوقع في توقيته، لم تكن هناك أي مؤشرات قبلية تنذر بقرب حدوث الانفصال بين إدارة النادي الأخضر والمدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، صحيح أنه كان على خلاف دائم مع مختلف مكونات الفريق، سواء كانوا مسيرين أو مؤطرين، وحتى بعض اللاعبين. والموضوعية تفرض علينا الاعتراف أن غاريدو تحمل المسؤولية في عز الأزمة، وعوض أن يتخلى عن الفريق في غياب الظروف المواتية للعمل، بل أصر على الاستمرار والوفاء بكل التزاماته، مع أنه لو فضل الرحيل عن الفريق في عز الأزمة الطاحنة، ما كان لأي كان أن يوجه له الانتقاد أو يلزمه بالبقاء، ف “فوق طاقتك لا تلام” كما يقال، وغاريدو خلال فترة رئاسة سعيد حسبان عانى كثيرا وتعرض لضغوطات مهولة من أجل المغادرة، لكنه صمد صمود الجبال.

تحمل غاريدو تبعات حروب وصراعات حول الرئاسة، لينجح في إعادة الرجاء إلى منصات التتويج الإفريقية، بعد غياب دام 15 عامًا، أي منذ آخر تتويج بكأس الاتحاد الإفريقي سنة 2003، كما توج بكأس العرش، وكان من المكن أن يتوج بلقب البطولة الاحترافية، إلا أن جهات معارضة “ناضلت” لكي لا يتحقق اللقب في عهد حسبان، من أجل تسهيل مهمة الرحيل عن الرئاسة.

وفي الوقت الذي أعلن فيه غارديو احترامه للعقد الذي يربطه بصفته مدربا محترفا اشتغل على أعلى مستوى بالدوري الاسباني والرحيل بعد نهاية الموسم الرياضي الحالي، جاء قرار الإقالة مفاجئا، مما عرض الفريق لهزة تقنية وتنظيمية كان في غنى عنها وعلى بعد أشهر معدودة من نهاية الموسم.

صحيح أن تفجير خلافات داخل غرفة تغيير ملابس، هي التي عجلت برحيل المدرب الإسباني بعدما فضل المكتب المسير إعلاء كلمة اللاعبين والتضحية بالمدرب، عوض التروي وعدم التسرع ومناقشة القرار من كل جوانبه.

فالطبع الحاد للمدرب الإسباني وحرصه على احترام مهمته، وعدم السماح بتدخل أي كان في اختصاصاته، خلق له أعداء من داخل فريق العمل الذي يشتغل معه، لينتج عن ذلك خلاف مباشر مع مساعده الأول يوسف السفري، وغضبه المتتالي على لاعبين معينين، فكان عدم إشراك بنحليب ومابيدي، والاعتماد على حداد رغم الإصابة، خلال مباراة نجم الساحل التونسي، والتي انتهت بهزيمة قاسية بمنافسات كأس زايد للأندية الأبطال، النقطة التي أفاضت كأس الخلافات، ليتم اتخاذ قرار الانفصال.

انتقادات حادة وجهها الجمهور للمكتب المسير وللمدرب غاريدو، وكالعادة، فإن المدرب كان الضحية في محاولة للتخفيف من الضغط الممارس على جل مكونات الفريق، وهو القرار الذي اهتدى له الرئيس جواد الزيات ومن معه، لكن في غياب البديل الجاهز.

بعد مدة قصيرة تم التعاقد مع الفرنسي باتريس كارترون، بناء على المعطيات المتوفرة عن مساره المهني بمجموعة من الأندية خاصة الإفريقية، السجل يقول إنه مدرب جيد، إلا أن التجربة حتى الآن غير موفقة.

فهل من الضروري الاستغناء عن المدرب على بعد أشهر معدودة من نهاية الموسم؟ السؤال من المفروض أن يجيب عنه المكتب المسير الحالي الذي اتخذ تحت وطأة الضغط والاحتجاج قرار متسرعا يتحمل الفريق تبعاته السلبية.

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ الانفصال عن غارديو… خطأ الانفصال عن غارديو…



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:09 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
المغرب اليوم - سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib