مخاوف 2015
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

مخاوف 2015

المغرب اليوم -

مخاوف 2015

توفيق بو عشرين


يستعد العالم لدفن سنة 2014 واستقبال سنة 2015، ومع كل موت لسنة وميلاد أخرى تنبعث آمال في حدوث الأفضل ومخاوف من وقوع الأسوأ.. نحاول هنا أن نستعرض في عجالة مخاوف 2015 بالمغرب، ونترك الآمال في وضع أفضل إلى وقت آخر…

هناك مخاوف في 2015 من وقوع كوارث بيئية أكثر خطورة، خاصة مع تغير دورات المناخ، وخروج المغرب من دورة الجفاف إلى دورة التساقطات المطرية القوية. ليس هذا هو مصدر الخطر.. هذا قدر السماء. الخطر هو تقصير البشر، وغياب خطة أو برنامج أو رؤية للنهوض بالوقاية المدنية التي لا تقي من أي شيء في المغرب. لقد رأينا كوارث كثيرة (زلزال الحسيمة، فيضانات الجنوب، الدور التي تسقط على رؤوس الناس في العاصمة الاقتصادية…) كان يمكن أن يكون عدد ضحاياها أقل لو أن في البلاد وقاية مدنية وإمكانات وخطط طوارئ وإطارا بشريا كافيا، لكن لا أحد يتحرك إلا بعد وقوع الفأس في الرأس.

هناك مخاوف من أن يؤدي القضاء على داعش في العراق وسوريا في السنة المقبلة، بفعل اتساع التحالف الدولي ضد تنظيم البغدادي، إلى تشتت مقاتلي التنظيم، وتفرق الدواعش حول العالم، واتجاههم إلى بؤر توتر أخرى، وإلى دول فاشلة أخرى، لاستئناف نشاطهم، ومنها ليبيا حيث سيقصدها على الأرجح من بقي من المغاربة حيا في جيش البغدادي (أكثر من 2000 جهادي مغربي يقاتل تحت الراية السوداء)، وهذا معناه أن الإرهاب سيقترب من المغرب أكثر، وستصبح لهؤلاء الجهاديين العابرين للحدود أجندة مغربية وليست مشرقية فقط…

هناك مخاوف من أن تمر الانتخابات الجماعية في السنة المقبلة في ظروف سيئة، وأن تتحرك حسابات الخريف العربي التي سترجع للانتقام من أجواء الربيع العربي الذي جرت فيه انتخابات 2011. هناك هواجس جدية من أن تشكل انتخابات 2015 «البروفة» الأولى للعب بانتخابات 2016، خاصة إذا ما بقي رئيس الحكومة وحزبه مكتوفي الأيدي إزاء تغيير نمط الاقتراع، والتقطيع الانتخابي، واستعمال المال، والتراخي في الإشراف النزيه على الانتخابات، كما حصل مع مطلب تعويض اللوائح الانتخابية التي وضعها البصري بأخرى خارجة من لوائح الحاملين للبطائق الوطنية.

هناك مخاوف من عدم قدرة قطار الإصلاحات على التحرك السنة المقبلة في قطاعات حساسة ومريضة، مثل التعليم والقضاء والإدارة، رغم الوعود التي أطلقتها الحكومة، ورغم النصوص القانونية المتقدمة التي مرت من البرلمان أو التي ستمر في الأشهر المقبلة. مراكز مقاومة الإصلاح أكبر من الحكومة، وهذه الأخيرة، بفعل طابعها الائتلافي الهش، لا تتوفر على خطة لفرض الإصلاحات ولا لمجابهة الفساد…

هناك مخاوف السنة المقبلة من أن يستمر مسلسل التضييق على الجمعيات الحقوقية التي ترفض الدخول تحت عباءة «الإجماع الحقوقي»، وأن يكون هناك مزيد من التضييق على حرية الصحافة والإعلام من خلال توظيف القضاء، تارة، لتقليم الأظافر، وتارة سلاح الإعلانات المسيسة، وتارة أخرى حملات التشهير في الصحافة الصفراء وصحافة الخدمات المؤدى عنها…

هناك مخاوف السنة المقبلة من تدخل جهات أجنبية -بالضبط خليجية- لتوجيه الخارطة السياسية المقبلة بعيدا عن المنهجية الديمقراطية، وذلك لاستكمال خطة الانقلاب الشامل على نتائج الربيع العربي، مثل ما وقع في مصر واليمن وليبيا ودول أخرى. هناك مخاوف من تدفق المال السياسي الخليجي في حملات الانتخابات المقبلة وفي وسائل إعلام متعددة يجري تجهيزها لتقوم بوظائف الدعم والإسناد وخلط الأوراق، وهذا ما يهدد باستيراد فتن ومشاكل الشرق إلى المغرب

 هناك شكوك قوية وجدية في الجواب عن أسئلة كثيرة أثارتها الخطب الملكية سنة 2014، منها سؤال حول «أين ذهبت الثروة المغربية؟»، وسؤال: أي نموذج اقتصادي وسياسي جديد يصلح للصحراء من أجل كسب رهان الوحدة، خاصة في ظل تصاعد الهجوم الجزائري على المصالح المغربية والاستفزازات المتكررة من الجار المقلق، الذي سيدخل في أزمات كبرى بفعل تدني أسعار النفط والغاز في السوق الدولية، وغير مستبعد أن يقوم الجار العسكري بمغامرات غير محسوبة للتغطية على مشاكله الداخلية…

أتمنى أن تكون هذه المخاوف هواجس أكثر من كونها حقائق، وأن تطالعنا 2015 بما يبدد مخاوفنا، وقديما قالت العرب «سوء الظن من الفطنة»…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف 2015 مخاوف 2015



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib