طبول الحرب بدأت تدق
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

طبول الحرب بدأت تدق

المغرب اليوم -

طبول الحرب بدأت تدق

توفيق بو عشرين

بدأت معالم الرد الفرنسي على مجزرة «شارلي إيبدو» تظهر شيئا فشيئا. يوم الأحد عقد وزراء داخلية 11 بلدا أوروبيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اجتماعا طارئا في باريس، وخرجوا بحزمة إجراءات أمنية على السريع، في انتظار بلورة استراتيجية أمنية شاملة لمواجهة الخلايا المتطرفة النائمة والمستيقظة، وحتى تلك التي في طور التشكل. ومن هذه الإجراءات: أولا، تقييد حرية تنقل الأفراد الموضوعين على لوائح المشتبه في كونهم متطرفين وقد يتحولون إلى إرهابيين. هذا معناه مس حرية التنقل بدون مبرر قانوني أو أمر قضائي. ثانيا، مراقبة الأنترنت أكثر، والتجسس على المحادثات وعلى المضمون المتطرف على «النيت»، والتدخل لحذفه أو توجيهه أو مساءلة القائمين عليه، وهذا معناه المس بحرية الرأي والتعبير التي تكفلها القوانين الأوروبية. ثالثا، إعادة النظر في شروط منح تأشيرة شينغن، وهذا معناه المزيد من وضع القيود على دخول العرب والمغاربيين والأفارقة إلى أوروبا، حتى وإن كان المتهمان في مجزرة «شارلي إيبدو» مواطنين فرنسيين ولدا على أرض فرنسية، وتعلما في مدارس فرنسية، وليسا سائحين ولا وافدين على أراضيها. رابعا، منع المشتبه فيهم من السفر من وإلى الأراضي الأوروبية خاصة من وإلى مناطق التوتر والنزاع المسلحة حتى دون أن يكون هؤلاء محل متابعة قضائية، وهذا معناه مس الحق في السفر. كل هذه الإجراءات، وغيرها كثير، سترهق الأوروبيين المسلمين الذين سيوضعون في قفص الاتهام دون ذنب…

هذا كان يوم الأحد الماضي، أما يوم الاثنين فأعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن «الجيش الفرنسي سيخرج 10 آلاف جندي لحماية الأماكن العامة والحساسة في الجمهورية، وأن دوريات للجيش ستنتشر في الشوارع العامة ومحطات النقل لتأمين مؤسسات الدولة ومواطنيها، لأن الخطر مازال قائما وعلينا أن نحمي أنفسنا». هذا معناه أن حالة طوارئ ستعلن لإشعار المواطن العادي بأن مجزرة «شارلي إيبدو» لم تنته، وأن ما رأيناه في التلفزة هو حلقة في مسلسل مازال مستمرا.

أما وزارة الخارجية الفرنسية، فإنها تجري مباحثات على أعلى مستوى وسط الاتحاد الأوروبي ومع أمريكا لدراسة طرق الرد على الإرهاب الذي أصبح يضرب في وسط العواصم الأوروبية، ويغتال رموز الحرية والتعددية والحق في التعبير الحر…

مما سبق يتضح أن العملية لم تنته بقتل الأخوين كواشي وصديقهما كوليبالي. العملية الأهم لم تبدأ بعد، وكل ما نراه ما هو إلا تسخينات لحرب مقبلة ستلعب فيها فرنسا رأس حربة لمحاربة الإرهاب ومطاردته في أماكن ولادته، وفي الطريق إلى محاربة هذا الإرهاب الذي لا يعرف أحد كيف سيقضى عليه، ستحقق فرنسا وأوروبا وأمريكا والحلف الأطلسي مهام أخرى، مثل القضاء على النظام السوري، وتحجيم الدور الإيراني، ونزع لبنان من يد حزب الله، وتخليص السعودية من قاعدة اليمن أولا، ومن الحوثي ثانيا، وطي صفحة الربيع العربي نهائيا…

لكل هدف من هذه الأهداف جهة ستستفيد منها، وأولها إسرائيل التي تريد أن تستيقظ ولا تسمع شيئا اسمه المشروع النووي الإيراني، وثانيا أوروبا والغرب اللذان لا يريدان أن يريا صور الأسد في الإعلام في السنة المقبلة لأنه أصبح يرمز إلى تحدي روسيا وإيران للغرب، كما أن سوريا صارت أكبر معسكر لتدريب وتخريج الإرهابيين بمختلف طبعاتهم، حتى إنهم أصبحوا يتجرؤون على الضرب في باريس بعد أن كانوا يضربون في حلب والموصل وبيروت والرقة واليمن وصعدة… أما السعودية فإنها تعرف أن للقاعدة أتباعا في مملكتها أكثر مما كان يحلم أسامة بن لادن، ولهذا فإنها مستعدة للتوقيع على شيك على بياض للذي يخلصها من هذه الشوكة اليوم قبل الغد.

من سيدفع تكلفة الحرب المقبلة التي ستأخذ أشكالا متنوعة، ليست بالضرورة الحرب التقليدية التي نعرفها؟ الذي سيدفع الفاتورة هي دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية التي حققت فوائض مالية كبيرة منذ أكثر من خمس سنوات عندما لم يكن سعر البرميل ينزل عن 100 دولار…

من الأربعاء، يوم وقوع الجريمة، إلى الأحد كانت هناك الدموع والمشاعر والرموز والأحزان هي التي تتكلم. يوم الاثنين سيشرع العقل العسكري والأمني والسياسي والدبلوماسي في الاشتغال، وتوظيف المسيرة الضخمة التي خرجت تندد بالإرهاب، واستغلال تعاطف العالم مع جريدة «شارلي إيبدو» التي فقدت نصف هيئة تحريرها… الذي سهر على هذا الإخراج الدرامي العالمي المؤثر لحفل تأبين الضحايا الـ17 لم يفعل ذلك فقط إكراما للموتى، ودفاعا عن قيم الجمهورية، بل وكذلك لتهيئة المناخ لقرارات كبيرة ومصيرية ستتخذ في القادم من الأيام ضد الإرهاب وأوكاره وأعشاشه، لكنها ستطال أيضا أطرافا أخرى لم يكن من الممكن المرور إليها بدون إراقة دم غزير  في صالة تحرير «شارلي إيبدو».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبول الحرب بدأت تدق طبول الحرب بدأت تدق



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib