فوضى البيت الخليجي
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

فوضى البيت الخليجي

المغرب اليوم -

فوضى البيت الخليجي

توفيق بو عشرين

البيت الخليجي يغلي من الداخل والخارج، والقمة التي ستعقد هذه الأيام في الدوحة أمامها جدول أعمال كبير وقضايا ساخنة، لكن لا توجد حلول سحرية على الطاولة. لا أحد من أبناء مجلس التعاون الخليجي لديه وهم بأن هذه المنظمة الإقليمية التي ولدت سنة 1981، والتي تضم السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان، قادرة على حل خلافاتها أولا، وعلى التصدي للمخاطر الكبيرة المحيطة بها ثانيا.. هذه المخاطر بالترتيب هي:

- تنظيم داعش الذي يضم ما بين 40 و50 ألف مقاتل من 40 جنسية، ويسيطر الآن على ثلث مساحة العراق وسوريا، ويتمتع بشعبية كبيرة وسط السنة العراقيين والسوريين لأنه، في نظرهم، السلاح السني الفعال ضد العدو الشيعي الذي يتحرك بوقود طائفي ورعاية إيرانية. التنظيم يتمدد مستغلا الحاضنة السنية وفشل الدولة في العراق وسوريا. داعش صناعة مشتركة خليجية أمريكية سورية إيرانية، لكنه وحش خرج عن السيطرة، وأصبحت له حساباته الخاصة ومخططاته المستقلة، والآن ها هو يجبر الجميع على دفع ثمن أخطائهم…

- بعد داعش هناك إيران، الدولة الإقليمية الكبيرة التي تفاوض الأمريكي بأوراق نفوذها في المنطقة الخليجية والعربية، فهي تملك نفوذاً وتأثيرا كبيرين في العراق حيث تسود وتحكم، وفي سوريا حيث تقاتل في الميدان لكي لا يسقط حليفها الأسد، وفي لبنان حيث ترعى حزب الله رعاية كاملة جعلت منه مخلبا فارسيا فعالا، وفي اليمن حيث الحوثيون ولاؤهم لطهران وسلاحهم من طهران وأموالهم من الباسيج، أما في البحرين فإن ولاء المعارضة لطهران كبير، وحتى في فلسطين المحتلة نجحت إيران في استمالة بعض فصائلها وهي ترفع شعار تحرير القدس والقضاء على الشيطان الأصغر إسرائيل، وفي كل هذه المناطق تعتمد إيران على الشيعة، سواء كأغلبية أو كأقلية، المهم أنها تمولهم وتسلحهم وتخطط لهم، والغرض هو أن تجبر أمريكا على غض الطرف عن مشروعها النووي، وأن تدفع جيرانها إلى الاعتراف بها كقوة إقليمية يجب أن يجلسوا معها إلى الطاولة لاقتسام النفوذ، والكف عن تحريض أمريكا وإسرائيل ضدها، وإلى ذلك الحين ها هي طهران تحرك الطنجرة الإقليمية الحارقة من بعيد، فيما أهل الدار يكتوون بالحمم التي تتطاير كل يوم.

- الخطر الثالث الذي يهدد البيت الخليجي هو فشل ثلاث دول مجاورة لها والرابعة في الطريق. الدولة انهارت في العراق وفي سوريا وفي اليمن وتقريبا في لبنان، والدولة الفاشلة هي تلك الدولة التي تنهار فيها الأنظمة، وتضعف فيها السلطة المركزية، وتصبح كيانات هشة غير قادرة على مقاومة الحرب الأهلية والتدخلات الأجنبية، والقيام بالوظائف التقليدية للدول. فشل ثلاث دول في المنطقة معناه أن مساحات شاسعة أصبحت قابلة لزراعة الإرهاب وحصاد اللااستقرار، وهما إرهاب ولااستقرار متنقلان ومعديان ولا يعترفان بالحدود…

- الخطر الرابع هو تداعيات فشل الربيع العربي، والآثار المدمرة التي جلبتها، وستجلبها، الثورات المضادة في المنطقة، وخاصة في مصر. لقد استثمرت دول الخليج، بقيادة السعودية، في إفشال الثورة المصرية، وقامت بتمويل انقلاب السيسي كاملا، وهو الأمر الذي قضى تماماً على شرعية المؤسسة العسكرية.. أكبر جيش في المنطقة، وها هي مصر على أعتاب حرب أهلية مدمرة بعد أن قضت على أكبر حزب سني في العالم العربي، ونصبت له المشانق والسجون والمنافي في بلاد فيها 90 مليون مواطن، وبلا موارد كبيرة (التسريبات الأخيرة لمكالمات القيادات الأمنية والقضائية وهي تخطط لفبركة الملفات للرئيس مرسي مؤشر خطير على وجود انشقاقات في داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، وإلا فإن لا أحد من خارج النظام يستطيع تسجيل وتسريب أسرار من هذا المستوى). الانقلاب في مصر نجح في عملية واحدة هي إزاحة رئيس منتخب، غير هذا لم يتقدم مترا واحدا نحو إرساء شرعية بديلة، أو تحقيق الاستقرار، أو إنعاش الاقتصاد. كل المؤشرات تقول اليوم إن نظام مبارك رجع، وإن مصر أمام احتمالين؛ إما العودة إلى مربع الثورة الأول، أو انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، لأن شباب الإخوان والجبهة السلفية لن يصبروا طويلا على كل هذا القمع والاستبداد، وأحكام الإعدام بالجملة من قضاء فاسد وتابع للسلطة..

ليست هذه هي المخاطر الوحيدة التي تجابه دولا غنية وهشة في الوقت نفسه، بل هناك الخلافات الداخلية القطرية-السعودية. لقد جرى تجميد الخلافات بين الدوحة والرياض وأبوظبي والمنامة حول ملف مصر والإخوان المسلمين وقناة الجزيرة، ولهذا يمكن أن تنفجر ألغام هذه الخلافات في أية لحظة، وهناك الخلافات العمانية-السعودية، حيث غضبت الرياض من استضافة مسقط للمفاوضات الأمريكية-الإيرانية دون علم القيادة السعودية التي تعارض أي تطبيع مع إيران خليجيا أو دوليا.

وسط كل هذه الفوضى المنظمة تلعب إسرائيل لعبتها: لا بد من إبقاء العرب ضعفاء يحارب بعضهم بعضا بلا استقرار ولا ديمقراطية ولا تنمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى البيت الخليجي فوضى البيت الخليجي



GMT 21:27 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

دوره الأخير

GMT 21:24 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

غربال التاريخ المتحرك

GMT 21:22 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

إيران... انعطافات حادة يميناً ويساراً

GMT 21:21 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

عوامل استقرار الشرق الأوسط واضطرابه

GMT 21:20 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

عن ليبيا والحاجة لطوق النجاة

GMT 21:19 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

لا يفوتك في هذا النص

GMT 21:17 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

أوكرانيا وغزة

GMT 21:16 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

إيران ــ أميركا: دبلوماسية قلم الحبر

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib