ليس مجرد شغب
منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح
أخر الأخبار

ليس مجرد شغب!

المغرب اليوم -

ليس مجرد شغب

حسن طارق

ببساطة جديرة بالخواء المهيمن على فضائنا العمومي، مررنا جميعا قرب أحداث الشغب الرياضي لنهاية الأسبوع الماضي، دون أن نطرح الأسئلة المطابقة التي يمكن أن تذهب قليلا إلى أبعد ما تستدعيه تلك المحطة المؤلمة من مجرد  قراءات سريعة وأجوبة جاهزة ومكررة.
استغرقنا اللحظة الأولى في الذهول والمشاعر الإنسانية، ثم انتقلنا بسرعة فائقة إلى الهواية الوطنية الأولى للبلاد: إنتاج اللغة المغرقة في بلاغة الخشب.
ما وقع ليس مجرد أحداث متفرقة في زحمة الأخبار، بل عينة عشوائية من كمية العنف المستقر في قعر المجتمع، ودليل إضافي على الشرط الاجتماعي والنفسي الذي تعيشه الشبيبة المغربية، خاصة في امتداداتها الحضرية وهوامشها الفقيرة.
ما وقع لا يقتضي -فقط- مجرد عقوبات إدارية، أو تعزيزات للمنظومة الجنائية والأمنية المحيطة بالأنشطة الرياضية ذات البعد الجماهيري، بل يدعو إلى استدعاء السؤال الغالب حول واقع السياسات الموجهة للشباب في هوامش المدن، وداخل القرى البعيدة، حول حدود الالتزام الاجتماعي للدولة في مواكبة التحولات الكبرى للشبيبة المغربية، وحول الفضاءات السوسيو ــ تربوية الموضوعة رهن إشارته، وحول مدى استبطان المدرسة العمومية ضمن مناهجها وأهدافها لثقافة السلوك المدني وقيم المواطنة.
من جهة أخرى، ثمة حاجة ماسة إلى إعادة تعريف الرياضة المغربية ضمن أفق تربوي وقيمي، يجعلنا من جديد ننظر إليها كمغامرة إنسانية نبيلة محفزة على التنافس، وتعلم الحياة، والتربية على المثابرة، والإيمان بالعمل الجماعي والتقاسم والتضحية، وثقافة الجهد وأخلاق احترام الخصوم.
لنلاحظ أن الخطاب المنتج حول الرياضة في بلادنا، من طرف الفاعلين والمؤسسات والصحافة، هو عموما خطاب تقنوي بلا روح، لا يعمل سوى على إعادة إنتاج بعض الكليشيهات الساذجة حول البعد الاقتصادي للأنشطة الرياضية، لذلك يبدو منبهرا بمفردات «الاحتراف»، «الإشهار»، و»المانجمانت»… في المقابل نكاد نجزم بغياب أدنى فكرة لدى مدبري الشأن الرياضي، حول الوظائف المفترضة للرياضة في السياق السياسي والاجتماعي والثقافي للشبيبة المغربية، سواء كآلية للإدماج الاجتماعي، أو كمعبرة عن الروح الجماعية للأمة.
أكثر من ذلك، فإن هامشية المساحة التي تحتلها أنواع مثل الرياضة القاعدية، رياضة القرب داخل الأحياء والقرى، الرياضة المدرسية، مقابل التركيز المبالغ فيه على «رياضة النخبة»، يجعل الحديث عن الأبعاد الاجتماعية والتربوية للرياضة، فاقدا للمعنى.
الرياضة المغربية التي ارتبطت بالحركة الوطنية، وبلحظة بناء المشروع الجماعي للشباب المغربي في محطاته التأسيسية، تبدو في الغالب، اليوم، أسيرة للفساد المالي والأخلاقي، مستعملة ببشاعة ضمن الرهانات السياسوية والانتخابية، ومختطفة ضمن لعبة السلطة والبزنس.
لذلك، فمشاهد السبت الأسود – كما تقول العبارة الكسولة – لا تعبر في الواقع، سوى عن الحقيقة الجوهرية للرياضة، كما هي اليوم: مزيج قابل للانفجار من الفساد والسياسة، المال والسلطة، الشباب والفقر. كل ذلك تحت تأثير السحر الغامض..للكرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس مجرد شغب ليس مجرد شغب



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib