أكبر من مجرد اتصال
وزارة الصحة في غزة تحذر من كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى ارتفاع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية في غزة لـ422 حالة منهم 145 طفلا استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة نازحين ومركبة وسط وغرب قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 64 ألفا و871 شهيدا و164 ألفا و610 إصابات منذ السابع من أكتوبرعام 2023 أميركا تعتذر عن احتجاز 300 عامل كوري جنوبي في مصنع لـ"هيونداي" جيش الاحتلال يقتحم منزل مخرج فلسطيني حائز علس الأوسكار في الضفة الغربية اندلاع حريق في مصفاة نفط روسية بعد هجوم ضخم بمسيرات أوكرانية استشهاد 62 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على أبراج سكنية وملاجئ في مدينة غزة قطر تعلن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان الجيش الباكستاني يعلن مقتل 12 من جنوده في كمين نصبه مسلحون بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلا
أخر الأخبار

أكبر من مجرد اتصال

المغرب اليوم -

أكبر من مجرد اتصال

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أحيانًا يكون الاتصال التليفونى بين رئيسين عنوانًا لما هو أكبر من مجرد الاتصال بكثير، وهذا ما تستطيع أن تقرأه إذا شئت فى اتصال جرى من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بالرئيس عبد الفتاح السيسى قبل قليل.

ذلك أنك مدعو إلى أن تتطلع إلى الأجواء السياسية التى جرى فيها التواصل بين الرئيسين، ثم إنك مدعو أيضًا إلى أن توسع زاوية الرؤية وأنت تتلقى نبأ الاتصال. فقبل المكالمة بساعات كان ساكن الإليزيه قد أعلن أن بلاده قررت الاعتراف رسميًا بفلسطين، وقال إن ذلك سيتم خلال اجتماعات الأمم المتحدة التى ستنعقد فى سبتمبر كما اعتادت أن تنعقد فى كل عام. وما كاد ماكرون يعلن ما أعلنه حتى كانت واشنطن قد بادرت إلى الرفض الذى لا فصال فيه، ومن ورائها بادرت بالرفض طبعًا تل أبيب!.. وبسبب سطوة أمريكا فى العالم، فإن رفضها قد صادف استجابات سريعة متتابعة فى عواصم كبيرة، فراحت برلين تساير إدارة ترمب، ومن وراء برلين لم تجد روما حرجًا فى أن تساير هى الأخرى، وكان من الواضح أنهما تسايران الإدارة الأمريكية فيما تراه أكثر منهما اقتناعًا بما أعلنتاه على الناس!

ولم يكن فى مقدور مصر أن تمشى فى هذا الطريق، فاستقبلت مكالمة ماكرون بترحيب، ثم رحبت أكثر بما تعتزمه باريس فى سبتمبر، وكان الاتصال بين الرئيسين عنوانًا لشجاعة مصرية فرنسية لم تتردد فى أن تعلن ما تعرف أنه ضد التيار.

كان الاتصال من جانب الرئيس الفرنسى إدراكًا لحقيقة تقول إن الحديث إذا دار عن القضية فى فلسطين، فعنوان القضية هو فى قاهرة المعز على وجه التحديد، وبغير أن يكون فى ذلك إقلال من شأن أى جهد عربى هو مُقدَّر فى كل الأحوال. ولا بد أن الكلام عن أن العنوان فى القاهرة ليس تعسفًا فى النظر إلى الأمور، بقدر ما هو إقرار بحقائق الجغرافيا ومسار التاريخ.

اللافت أنه لا دولة أوروبية تقريبًا ساندت فرنسا فيما تنوى الذهاب إليه سوى بريطانيا، وكأن فى ذلك رغبة خفية لديهما فى التكفير عن ذنب قديم. فلم تكن إسرائيل ستقوم لو لم يخرج إلى النور وعد بلفور الشهير، ولا كان برنامج إسرائيل النووى سيكون له وجود لو لم تكن فرنسا قد مدت يدها بالعون بعد يد الإنجليز.

مصر استقبلت الفكرة الفرنسية بكل ما فى الدنيا من ترحيب، وأعلنت ذلك وهى تعلم أن ما تعلنه لا يصادف رضا لدى الأمريكيين. وبالتأكيد لم تكن تفعل ذلك عن رغبة فى المكايدة للإدارة فى بلاد العم سام، وإنما عن إدراك بأن ما تذهب إليه هو أصح الصحيح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر من مجرد اتصال أكبر من مجرد اتصال



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib