الفاتيكان ورسالة رمضان مشاركة في الأفراح والأحزان
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

الفاتيكان ورسالة رمضان... مشاركة في الأفراح والأحزان

المغرب اليوم -

الفاتيكان ورسالة رمضان مشاركة في الأفراح والأحزان

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

مع حلول شهر رمضان من كل عام، وقبل عيد الفطر السعيد، جرت العادة أن تصدر رسالة مودة وسلام لبناء الجسور وهدم الجدران، بين حاضرة الفاتيكان، والعالم العربي والإسلامي بنوع خاص، يقوم عليها المجلس البابوي للحوار بين الأديان.
رسالة هذا العام وجهها قبل بضعة أيام الكاردينال ميغيل أيوزو غيكسوت، وجاءت تحت عنوان «المسيحيون والمسلمون: المشاركة في الأفراح والأحزان»، استهلها بالقول: «نأمل أيها الإخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، أن نستمر في مشاركة جيراننا وأصدقائنا أفراحهم وأحزانهم، لأن (محبة الله تشمل البشرية جمعاء والكون بأسره)».
تأتي رسالة هذا العام في ظل تغيرات عالمية سريعة الإيقاع، لا سيما بعد عامين من الجائحة، أديا إلى قلاقل اقتصادية من تضخم وكساد، وجاءت الحرب الروسية - الأوكرانية، لتمثل ثالثة الأثافي، وليدخل العالم في درب المتاهة.
يستهل الكاردينال أيوزو رسالته بالحث على إعادة التفكير في أحوال الجائحة التي تسببت في مقتل ملايين الأشخاص حول العالم، بما في ذلك أفراد من عائلاتنا. كما مرض آخرون وتم شفاؤهم، ولكنهم عانوا الكثير لفترة طويلة من عواقب العدوى.
وفيما العالم الإسلامي يحتفل بشهر رمضان، فإن أفكارنا تتجه بالامتنان إلى الله القدير الذي بعنايته حفظنا جميعاً سالمين. ويضيف رجل الحوار... إننا نصلي بحزن من أجل الموتى، وبرجاء من أجل المرضى.
ليس سراً القول إن حبرية البابا فرنسيس قد حملت رجاء واضحاً لجهة تعزيز أواصر الحوار بين الغرب والشرق، بين ما يطلق عليه العالم الإسلامي والعالم المسيحي، رغم أنه تعبير غير دقيق، في عالم الهويات المختلطة، وبعدما تحول العالم من قرية كونية إلى حارة شعبية بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا الإطار يؤكد عميد المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان أن الجائحة وآثارها المأساوية جذبت على كل جانب من جوانب الحياة انتباهنا مجدداً إلى بعد مهم من أبعاد الحياة: المشاركة. ولهذا السبب جاءت رسالة الفاتيكان في رمضان هذا العام للتذكير بأساسيات إيمانية ووجدانية، وثابتة لا يمكن لأحد تجاهلها أو إنكارها.
تتشارك الإنسانية في عطايا الله خالق الكل ومدبرهم، فالخواء والماء والحياة والغذاء والمأوى وثمار تقدم الإنسان في المجالات الطبية والدوائية، ونتائج تقدم العلوم والتكنولوجيا في مختلف المجالات وتطبيقاتها والاكتشاف المستمر للكون... أليست هذه جميعاً عطايا ربانية يتوجب أن تتشاركها الإنسانية.
تلمس كلمات الرسالة الفاتيكانية هذا العام وتر الإنسانيات والروحانيات، تلك التي تكاد تضيع في زحام دفع الحياة اليومي، ومنها أن إدراك طيبة الله وكرمه يملأ قلوبنا بالامتنان تجاهه تعالى، ويشجعنا في الوقت نفسه على تقاسم هباته مع إخوتنا وأخواتنا الذين هم في أي نوع من أنواع الاحتياج.
تؤكد الرسالة أن الفقر والظروف المحفوفة بالمخاطر التي يجد العديد من الأشخاص أنفسهم فيها، بسبب فقدان الوظائف والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالجائحة، تجعل واجبنا في المشاركة أكثر إلحاحاً.
ما الذي يدفعنا في طريق المشاركة القلبية والروحية، قبل البحث في قسمة خيرات الأرض ومشاركة بعضنا البعض بصورة خلاقة؟ حكماً الدافع الأعمق، والعهدة على رجل الدين الروماني الكاثوليكي الكاردينال أيوزو، يكمن في إدراكنا أننا جميعاً، وكل ما لدينا، عطايا من الله تعالى، ونتيجة لذلك، علينا أن نضع مواهبنا في خدمة جميع إخوتنا وأخواتنا، وأن نتقاسم معهم ما بين أيدينا.
سطور الرسالة الصادرة في حبرية البابا فرنسيس، الفقير وراء جدران الفاتيكان، تفتح أعيننا على أن المشاركة تنبع في أفضل تجلياتها من التعاطف الحقيقي والشفقة الفعالة تجاه الآخرين.
لا تقتصر المشاركة على الخيرات المادية ولا يتوجب أن يكون ذلك، فربما باتت حاجة الإنسانية اليوم إلى من يضمد الجراحات الروحية والنفسية، وبخاصة في زمن تسليع الإنسان.
من هنا تبدو الحاجة إلى مشاركة حقيقية في أفراح وأتراح بعضنا البعض، والتي هي جزء من كل حياة بشرية.
لقد أوصى «سان بول» أهل روما عاصمة الإمبراطورية التي حكمت العالم قبل ألفي عام، بأن يفرحوا مع الفرحين، ويحزنوا مع الحزانى والمهمومين.
قبل رسالة رمضان تحدث فرنسيس مراراً عن فكرة الألم المشترك الذي يتوجب على الجميع مشاركته بل مناصفته، ما يخفف العبء الفردي.
من التعاطف تنبع المشاركة في المواقف والمشاعر خلال الأحداث المهمة، سعيدة كانت أو حزينة، لأقاربنا وأصدقائنا وجيراننا، بمن فيهم أولئك المنتمون إلى أديان أخرى: تصبح أفراحهم أفراحنا، وأحزانهم أحزاننا أيضاً. تتوقف الرسالة عند أهمية الفرح الخاص بالمؤمنين عبر الاحتفالات الدينية الكبرى، ذلك أنه عندما نزور أصدقاءنا وجيراننا من أتباع الديانات الأخرى أو نهنئهم في تلك المناسبات، فإننا نشاركهم فرحتهم بعيدهم، من دون أن يعني هذا تبني البعد الديني للمناسبة التي يحتفلون بها وكأنه خاص بنا.
الرسالة دعوة للوفاق في زمن الافتراق، وجسر موصول بين الفاتيكان والمسلمين في رمضان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفاتيكان ورسالة رمضان مشاركة في الأفراح والأحزان الفاتيكان ورسالة رمضان مشاركة في الأفراح والأحزان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib