الجنسية السعودية و«الرؤية»

الجنسية السعودية و«الرؤية»

المغرب اليوم -

الجنسية السعودية و«الرؤية»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

في علم النباتات والأحياء عموماً، فإنَّ التطور منوط دوماً بحدوثِ تجديد واستقطابٍ متكرر، يعرف ذلك أهلُ الاختصاص، بل وأهل الخبرة الحياتية التلقائية.اكتساب الخبرات والكفاءات هو من مؤشرات النمو والتطور في المجتمعات، بل إنَّ دولة عظمى مثل أميركا تعد أكثرَ الدول منحاً للجنسية في العالم، وبعض الدول مثل أستراليا وكندا تمنح الجنسية حسبَ نقاط معينة.

بعيداً عن هذه التفاصيل ومناهج الدول في هذا الميدان، يظل إدخالُ عناصرَ ومواهبَ وكفاءاتٍ جديدة، عاملاً مهمّاً من عوامل الارتقاء وتقوية القوة البشريةِ النوعية.

في السعودية، ومنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، كانت السعودية مقصداً للمواهب العربية، وكانت هناك جملة من المستشارين وكبارِ الموظفين في الدولة الناشئة من منابعَ عربية مختلفة تنوَّعت بين العراق وسوريا وفلسطين ولبنانَ ومصر وليبيا، صاروا بعد ذلك من رجال الدولةِ المخلصين، أمثال الدملوجي وياسين وحمزة وحافظ والقرقني... وغيرهم.

قبل أيامٍ صدرت موافقةُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمنحِ الجنسية عدداً من العلماء والأطباء والباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال والمتميزين من أصحابِ الكفاءات والخبرات والتخصصات النادرة.

هذه الخطوة هي سياق دعم الدولة السعودية لجهود التنمية الاقتصادية والصحية والثقافية والرياضية والابتكار في البلاد، حيث سبق أن صدرت الموافقة على منح الجنسية عدداً من المتميزين في هذه المجالات عام 2021.

هذه المنح الملكية، تأتي بشكل خاص، مراعاةً للغايات العليا لدعم التنمية السعودية في كل المجالات، ليس العلمية والتقنية والإدارية والقانونية فقط، بل في مجالات الثقافة والفنون والرياضة.

بعض الممنوحين هذه الجنسية السعودية، هم أصلاً جزء من المناخ والمزاج السعودي، روحاً وثقافة.

بإزاء ذلك لدينا نظام أو قانون الجنسية وما زال سارياً - حسب موقع هيئة الخبراء في السعودية، وهو بيت القوانين السعودية الرسمي - هذا القانون صدر بتاريخ 22 سبتمبر (أيلول) 1954 وربما هو بحاجة إلى تحديث وتطوير، حيث مرَّ عليه عدة عقود.

غير أنَّ الجوهر الجميل في هذه المنح الملكية لأصحاب المواهب والقدرات النوعية، هو البعد العملي والأخلاقي في روح هذه القرارات، وهو أنَّ التربة السعودية الخصبة قابلة للتفاعل والتمازج الثقافي، بالاتكاء على عمودين: الانفتاح والثقة، والأصالة والخصوصية، لا يطغى جانب على جانب، كامتزاج المطر بالأرض الطيبة وازدهار كل نبت بهيج وجميل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنسية السعودية و«الرؤية» الجنسية السعودية و«الرؤية»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib